القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة الايام طه حسين للصف الثالث الثانوي الجزء الثاني تلخيص مناقشات 7


11- إقبال الصبي على الأدب
متى عرف الصبي بالأدب؟
لقد عرف الصبي عن الأدب منذ أن وصل إلى القاهرة, فقد سمع أخوه وأصحابه يتحدثون عن الأدب والأدباء والعلم والعلماء.
الشيخ الشنقيطي:
وسمع حديث الأدب منهم عندما كانوا يتحدثون عن الشيخ (الشنقيطي) رحمه الله وحماية الأستاذ الإمام له وبره به (عطفه عليه),وكان لهذا الاسم الأجنبي على سمع الصبي أثر غريبا, وزاد من عجبه ما يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره (أحواله) الشاذة وآرائه التي تضحك قوم وتغضب آخرين.
صفات الشيخ الشنقيطي:
تحدث الطلاب الكبار عن هذا الشيخ وأنهم لم يروا قط ضريبا له (مثيلا وشبيها ج/ضرباء وأضرب) في حفظ اللغة ورواية الحديث سندا ومتنا عن ظهر قلب.
كذلك تحدثوا عن حدته وشدته وسرعة غضبه وانطلاق لسانه بما لا يطاق من القول, حتى اتخذوه مثلا لحدة المغاربة (أهل المغرب), وتحدثوا عن إقامته في المدينة ورحلاته إلى قسطنطينية وزيارته الأندلس.
وتحدثوا عن حياته العليمة وذكروا أن له مكتبة غنية بالمخطوطات والمطبوعات في مصر وفي أوربا, وأنه يقضى أغلب وقته في درا الكتب إما ناسخا أو قارئا, فلم يكن يقنع بما ليده من مكتبة ضخمة.
أغرب عجائب الشيخ الشنقيطي:
وكان للشيخ الشنقيطي قصة كبرى شغلت الاس به وشغلته بالناس, وكانت سببا لتعرضه لكثير من الشر والألم, وهذه القصة تتعلق برأيه في أن (عمر) مصروف وليس ممنوعا من الصرف.
ما أثر الحديث عن كلمة (عمر) على الصبي؟
كان الصبي يسمع لهذا الكلام ولكنه لم يفهم منه شيئا في بداية الأمر, ولكن بعدما تقدم في درس النحو فهم المقصود من هذه القضية بوضوح, وذلك أنه درس الصرف والممنوع من الصرف.
مناظرة الشيخ الشنقيطي مع علماء الأزهر:
وذكر هؤلاء الشباب أن جماعة من علماء الأزهر تناظروا مع الشيخ الشنقيطي حول صرف كلمة (عمر) وضحكوا لما ذكروا تلك المناظرة التي اجتمع فيها علماء الأزهر وعلى رأسهم شيخ الجامع ليتحدثوا في قضية صرف (عمر) فرفض الشيخ الشنقيطي أن يتحدث إليهم إلا بعد أن يجلسوا منه مجلس التلميذ من الأستاذ, فلما تردد العلماء أسرع أحدهم في مكر وخبث وجلس بين يديه متربعا على الأرض, ثم أخذ الشيخ يعرض رأيه فقال: انشد الخليل:
يا أيها الرازي على عمرٍ          قد قلت فيه غير ما تعلم
فأسرع الشيخ الجالس مجلس التلميذ وقال, لقد رأيت الخليل أمس وأنشدني البيت هكذا: يأيها الرازي على عمرَ... فقاطعه الشيخ الشنقيطي مسرعا غاضبا وقال كذبت كذبت, لقد مات الخليل منذ قرون فكيف يكون لقاء الأموات؟ وبدأ يُشهد العلماء على تعمد صاحبهم الكذب وجهله بالعروض والنحو, فضحك القوم وقاموا دون ان يصلوا لحل في قضية صرف (عمر) أو منعها.
أثر حديث الطلاب الشباب عن هذه المناظرات على الصبي:
لقد كان الصبي يسمع لحديث الشباب حول الشيخ الشنقيطي فيحفظه ويجد لذة فيما فهم منه, ويتعجب لما لم يفهم منه.
حفظ بعض المعلقات:
كان الشيخ الشنقيطي يقرأ على الطلاب المعلقات, فكان أخو الصبي وأصدقاءه يسمعون هذا الدرس يوم الخميس أو الجمعة من كل أسبوع, ولأنهم يعدونه كما يعدون سائر دروسهم فقد سمع الفتى هذه المعلقات لأول مرة في حياته,
اعلم أخي انه
لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار وعلى الرغم من انصرافهم عن هذا الدرس سريعا لأنهم لم يُسيغوه, إلا أن أخو الصبي ظل يحاول حفظ المعلقات فحفظ معلقة امرئ القيس قفا نبك من ذكر حبيب ومنزل... ومعلقة طرفة بن العبد.



كيف حفظ الصبي هذه المعلقات؟
كان هذا أول عهد الصبي بالمعلقات, وكان أخوه يحفظ بصوت عالٍ فيسمع الصبي الأبيات ويحفظها, ثم أِشرك معه أخاه الصبي في الحفظ حتى أتم حفظ معلقتي امرئ القيس وطرفة, ولم يزد على ذلك وانصرف إلى دروسه الأزهرية الأخرى.
ما أثر حفظ المعلقتين على الصبي؟
صحيح أن الصبي حفظ المعلقتين حفظا تاما, إلا أنه لم يفهم منهما إلا القليل.
الكبار ودرس الإنشاء:
وكذلك كان هناك درس في صناعة الإنشاء يلقيه شيخ سوري من خاصة الأستاذ الإمام, مما دفع الطلاب إلى الاختلاف إليه وشراء الدفاتر وكتابة موضوعات الإنشاء, ولكنهم لم يلبثوا إلا أن عدلوا عنه كما عدلوا عن درس الشنقيطي .
لماذا اهتم أخو الصبي بدروس الشنقيطي ودرس صناعة الإنشاء؟
كانت هذه الدروس للشنقيطي وصناعة الإنشاء للشيخ السوري دروس غير أساسية في الأزهر, بل كانت دروس إضافية يؤيدها الأستاذ الإمام ويعلمها خاصته من الشيوخ, ولهذا فقد أسرع الطلاب إلى الاستماع إليها والاهتمام بها, ولكنهم تركوها ولم يهتموا بها بعد فترة قصيرة لأنها لم تكن دروس أساسية في الأزهر.
كيف عرف الصبي فن المقامات؟
في أحد الأيام دخل الشيخ الفتى إلى البيت ومعه كتاب مقامات الحريري, وحاول أن يحفظها وكان يقرأ ويحفظ بصوت مرتفع فكان الصبي يسمع يحفظ معه, ثم أشرك الفتى أخاه الصبي في حفظ المقامات كما أشركه في حفظ المعلقات فحفظا معا عشر مقامات, ثم انصرف الشيخ الفتى عن المقامات إلى دروس التوحيد والفقه والأصول.
وفعل نفس الشيء مع مقامات بديع الزمان الهمذاني, حفظ بعضها ثم أعرض عنها
كتاب نهج البلاغة:
وأقبل الفتى الشيخ ومعه كتاب ضخم يسمى نهج البلاغة, والذي جمع فيه المؤلف (الشريف الرضي) كل خطب الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وكرم وجهه- وقد شرحها الأستاذ بنفسه فأقبل عليها الفتى فحفظ بعضها ومعه الصبي, ثم أعرض عنها كما أعرض عن غيرها.
قصيدة أبي فراس الحمداني:
عرف الصبي قصيدة أبي فراس الحمداني التي يبدأها بقوله:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر               أما للهوى نهي عليك ولا أمر؟!
وقد جاء بها أخوه مشطرة أو مخمسة[1] ,وقد شطرها أو خمسها بعض الأزهريين, فجعل يقرأ القصيدة بصوت عالٍ, ثم أعرض عن القصيدة المشطرة والمخمسة ثم بدأ مع الصبي يحفظ القصيدة نفسها.
ولم يكن اهتمامه بها وذكره لها إلا أن أحد أبياتها وقع من أذنه موقعا غريب فأخذ تفكيره, وهو قول أبي فراس:
بَدَوتُ وأهْلِي حَاضِرونَ لأنني              أرَىَ أنَّ دَارًا لَسْتُ مِنْ أهْلِهَا قَفْرُ
والذي أخذ تفكير الفتى في هذا البيت أنه قرأ (لَسْتُ) قراءة خاطئة فقد قرأها (السِّتِّ) فأصبح البيت بهذا الشكل
بَدَوتُ وأهْلِي حَاضِرونَ لأنني              أرَىَ أنَّ دَارا (السِّتِّ) مِنْ أهْلِهَا قَفْرُ
ولأنه قرأ البيت خطأ فلم يفهمه, وكان يرى أنه من الغريب أن تأتي كلمة (الست) في الشعر العباسي, ثم لما كبر وقرأ البيت صحيحا ففهم معناه, وكذلك علم أن هذه الكلمة (الست) قد استخدمها بعض الشعراء العباسيين المحدثين في أشعارهم وفي النثر كذلك.
اتصال متقطع مع الأدب:
اتصل صاحبنا الأدب على نحو مضطرب غير مستقر, حيث لم يكن يفرغ له نفسه ولا يخصص له وقتا بل كان يلم به من حين لآخر لكما أتيحت له فرصة, فجمع في نفسه خليطا من الشعر والنثر.
ديوان الحماسة والشيخ المرصفي:
أقبل الشباب متحمسين في احد أيام بداية العام الدراسي على درس جديد في الرواق العباسي للشيخ (سيد المرصفي) في الأدب ويقرأ عليهم (ديوان الحماسة)
ولما سمعوا الشباب هذا الدرس الجديد لم يعودا إلى غرفاتهم إلا بعد شراء ديوان الحماسة نفسه بعد أن فتنوا بهذا الدرس (أعجبوا به) ولذلك فقد عزم الطلاب على أن يحضروا الدرس وينتظموا فيه بل أسرع اخو الصبي كعادته دائما لشراء كتاب (شرح التبريزي لديوان الحماسة) وجلده تجليدا ظريفا وزين به دولابه
ثم بدأ يحفظ في الديوان ويشرك أخاه الصبي معه, وقد يقرا عليه بعض من شرح التبريزي.
ما الذي أخذه الصبي على أخيه في قراءة شرح التبريزي لديوان الحامية؟
ولكن الفتى كان يقرأ الشرح على النحو الذي تقرأ عليه كتب الأصول والفقه والتوحيد,ويتفهمه على نفس النحو, وهو ما لم يعجب الصبي فأحس بأن هذا الكتاب له طريقة مخالفة لقراءته والتعامل معه تختلف عن طريقة قراءة وفهم كتب الأصول والتوحيد والفقه.
انصراف الشباب عن درس المرصفي:
انصرف الشباب عن درس الأدب والحماسة بعد فترة قصيرة كما انصرفوا عن غيره من الدروس لأنهم رأوا أنه لا يقدم جديدا ولأنه ليس من الدروس الأساسية في الأزهر, بل كان أحد تلك الدروس الإضافية التي أنشأها الأستاذ الإمام وسماها بدروس العلوم الحديثة مثل الجغرافيا والحساب والأدب, وكذلك تركوا الدرس لأن الشيخ كان يسرف في السخرية والعبث فيغلوا (يتجاوز الحد ويبالغ) في العبث.
أسباب عبث الشيخ بالطلاب:
لم يكن عبث الشيخ طلابه إلا بعد أن ساء الظن فيهم فرأى أنهم غير مستعدين لهذا الدرس الذي يحتاج إلى الذوق, ولا يحتمل الفنقلة[2] فلم يعترف بهم طلابا فعبث معهم ولم يهتم بهم.
كيف واجه الطلاب هذا العبث:
وكذلك ساء ظن الشباب به فرأوه غير متمكن من العلم الصحيح, وغير بارع فيه, ورأوا أنه صاحب شعر ينشد وكلام يقال, ونكت تُضحِك ثم لا يبقى من ذلك كله شيء
وقد حاولوا أن يحرصوا على حضور الدرس لان الأستاذ يحميه ولأنه كان مقربا من الإمام ينتهز الفرصة والأخرى لينشد قصيدة في مدح الأستاذ الإمام ويرفعها له ويمليها على الطلاب فيسرع بعضهم في حفظها, وكانت تعجبهم قصائده لأنها في مدح الأستاذ الإمام.
ولكنهم في نهاية الأمر لم يقدروا على الصبر مع عبثه ولهوه بهم فانقطعوا عنه, وعادوا إلى شايهم يستمتعون به في الضحى.
ما أثر انقطاع الشباب عن الشيخ المرصفي على الصبي؟
بعد أن انقطع الطلاب عن الشيخ المرصفي انقطع عن الصبي ذكر الأدب بعد أن حفظ من الحماسة جزءا صالحا.
الصبي والشيخ المرصفي: (كيف اتصل الصبي بالشيخ المرصفي؟)
ثم أشيع (انتشر) أن الشيخ المرصفي سوف يخصص يومين من كل أسبوع لقراءة (المفصل للزمخشري في النحو) فسعى الصبي إلى هذا الدرس الجديد, وبعد أن سمع للشيخ المرصفي مرة ومرة أحبه وكلف به حتى أنه حضر درس الأدب أيضا الذي يقرأه الشيخ ,والذي انقطع عنه أخوه وأصحابه.
قوة ذاكرة الحفظ لدى الصبي:
كان الصبي قوي الذاكرة لا يسمع كلمة من الشيخ إلا حفظها ولا رأيا إلا وعاه (فهمه) ولا تفسيرا إلا قيده (دونه وحفظه) في نفسه, حتى أنه في كثير من الأحيان إذا ما تكررت كلمة فسرها الشيخ من قبل أو قصة حكاها الشيخ سابقا كان يعيد على الشيخ تفسيره للكلمة أو حكايته أو نقده لصاحب الحماسة أو لشرَّاحِها.
ما أثر قوة حفظ الصبي على الشيخ؟
لما رأى الشيخ من الصبي هذا الجد والاجتهاد اهتم به وأحبه حتى كلف به, بل كان يوجه إليه الحديث خاصة أثناء الدرس, ويدعوه فيصحبه بعد الدرس إلى باب الأزهر ثم دعاه بعد ذلك إلى أن يصحبه في بعض (جزء) طريقه, ثم دعاه أخيرا إلى قهوة  من القهوات المنتشرة حول الأزهر, حتى جلس معه ذات يوم منذ صليت الظهر حتى أذن للعصر فكان ذلك أول عهد الصبي بالقهوات, فعاد إلى بيته سعيدا مغتبطا شديد النشاط, يتمتع بالأمل
ما الذي دار من حديث على القهوة؟
انصب الحديث كله على الأزهر وشيوخه وسوء المناهج التعليمية, وكان الشيخ قاسيا جدا في هذا الموضوع, وكان نقده لاذعا (موجعا) بل تعدى ذلك لأن شنَّع (فضح وشوه السمعه) بأساتذته وزملائه من الشيوخ.
ما أثر هذا النقد الشديد على الفتى ومن معه من طلاب؟
لقد وجد الشيخ في نفوس الطلاب الجالسون معه على القهوة هوى واستحسان لما يقول, أما الصبي فقد تأثرت نفسيته بهذا النقد أبلغ تأثير.
حب الصبي لدرس الأدب:
لقد وصل الأمر بالصبي إلى أنه فضل درس الأدب على دروسه كلها, بل تعدى الأمر إلى أن فضل اثنين من تلاميذ الشيخ المقربين وجعلهم أخص الناس إليه وأقربهم إلى نفسه, فكانوا يجتمعون كل ضحى فيسمعون للشيخ ثم يذهبون لدار الكتب فيقرءون فيها الأب القديم ثم يعودون بعد العصر للأزهر فيجلسون بين الإدارة والرواق العباسي يتحدثون عن الشيخ وعما قرءوه في دار الكتب, ويعبثون بالطلاب والشيوخ الداخلين والخارجين للأزهر, فإذا ما صليت المغرب دخلوا الرواق العباسي ليسمعوا للشيخ بخيت وهو يقرأ درس (تفسير القرآن) مكان الأستاذ الإمام بعدما توفي.
كيف يمكن تدريس الأدب في رأي الكاتب؟
يرى الكاتب أن أفضل طريقة لتدريس الأدب هي ما كان يقوم به الشيخ المرصفي في تفسير الحماسة أو تفسير الكامل, فقد كان يبدأ بنقد حر للشاعر ثم للراوي, ثمة للشارح, ينقد اللغويين على اختلافهم.
ثم يقوم بامتحان للذوق لدى الطلاب للتعرف على باطن الجمال في الشعر والنثر, من خلال معرفة المعنى جملة وتفصيل, والوزن والقافية...
ثم يجري اختبار للذوق الحديث في البيئة الأزهرية, ويقارن بين رقة الذوق القديم وغلظة الذوق الأزهري الحديث, وبين كلالة (ضعف) العقل الأزهري وقوة العقل القديم.
ثم ينتهي من ذلك كله إلى تحطيم كل القيود الأزهرية والثورة على الشيوخ في العلم والذوق وفي سيرتهم وأحاديثهم, وكان محقا في كثير من الأحيان, ومسرف متجن في
بعض الأحيان (مدعي بالباطل ما لم يعلوه)
ما أثر هذه الطريقة الجديدة على طلاب الأزهر؟
هذه الطريقة الجديدة الغريبة على طلاب الأزهر جعلتهم ينصرفون عن الشيخ بعد أن كانوا كثيرين في أول الأمر, فلم يثبت معه إلا هؤلاء الثلاثة (الصبي وأصحابه الاثنان) فكوَّنوا عُصبة صغيرة وصل صوتها إلى الأزهر كله وسمع بها الطلاب والشيوخ وبالأخص كلامهم في نقد الأزهر وثورتهم على تقاليده, ونظمهم الشر هجاءا  للشيوخ والطلاب.
أثر ثورة الثلاثة على الأزهر؟
أصبحت هذه العصبة الصغيرة بغيضة (مكروهة) إلى الشيوخ الطلاب معا في وقت واحد.
الشيخ المرصفي أديب وعالم أزهري:
لم يكن الشيخ المرصفي مجرد عالم أزهري, بل كان أديبا أيضا مما دفعه أن يصطنع وقار العلماء ما دام في الزهر أو مع الناس, ولكنه إذا خلا إلى أصدقائه وخاصته, تحول إلى أديب يتحدث في حرية مطلقة عن كل إنسان وكل موضوع, بل كان يروي للمقربين منه سيرة الشعراء القدماء ما يثبت أنهم كانوا أحرار مثله, يقولون كل شيء دون تحفظ (تقيد) ولا تنطع(تكلف ومغالاة).
ما أثر الأستاذ على الطلاب في صراحته؟
لقد عظم هؤلاء الثلاثة شيخهم حتى اتخذوه مثلا أعلى للصبر على المكروه وللرضا بالقليل والتعفف عما لا يليق بالعلماء وأصحاب السلطان.
بيت الشيخ دليل صبره ورضاه:
قلد لمس هؤلاء الثلاثة هذه الصفات في شيخهم ورأوها رأي العين عندما زاروه في بيته المتواضع في حارة (الركراكي)
فقد كان يعيش في أقصى الحارة, في بيت قذر متهدم, يبدأ بالباب ثم ممر ضيق قذر رطب تنبعث منه الروائح الكريهة, وكان الممر خال من كل شيء إلا دكة يجلس عليها مع أصحابه وطلابه هؤلاء, حتى انه يسند ظهره إلى الحائط الذي يتساقط منه التراب.
وكان ينزل إليهم ليجلس معهم ويحدثهم باسما راضيا بعيدا عن التكلف, فإذا كان مشغولا دعاهم ليصعدوا إليه على سلم متهدم,ويسلكون دهليزا خاليا من كل شيء انتشرت فيه أشعة الشمس, فإذا دخلوا غلى غرفته وجدوه جالس على الأرض منحني الظهر ومن حوله عشرات الكتب يبحث فيها عن مقطوعة شعر يريد أن يتمها أو بيت شعر يريد أن يفسره, وعن يمينه أدوات القهوة.
كيف كان يستقبل تلاميذه؟
إذا دخل عليه الطالب لم يكن يقوم لهم بل كان يلقاهم مستبشرا فرحا, ثم يدعوهم إلى الجلوس , ويطلب من أحدهم أن يصنع القهوة وإدارته عليه وعيهم, ثم يتحدثون لحظات ثم يدعوهم لمشاركته في بحثه أو تحقيقه.
الشيخ المرصفي وأمه:
ويذكر الفتي أنه وأحد صديقيه زارا الشيخ المرصفي أحد الأيام بعد العصر, فصعدا إلى أعلى الدار فوجدا امرأة محطمة (كبيرة طاعنة في السن) قد انحنى ظهرها حتى تكاد تصل رأسها إلى الأرض تجلس على فراش متواضع ويطعمها الشيخ بيده, فما رآهما أمرهما بالانتظار في غرفته حتى يأتيهما, ثم أقبل عليهما ضاحكا وهو يقول في رضى (كنت أعشي أمي).
أما إذا خرج من البيت فكانت تظهر عليه صورة الوقار والغنى واليسر, لا يحس أحد بما يعانيه من فقر وحاجة, بل لا يشك المتحدث إليه أن الله قد يسر عليه وأحياه حياة سعيدة وعيشة رغدة هنيئة.
التلاميذ يعرفون فقر أستاذهم:
لم يكن يعلم عن فقره إلا أقرب الناس إليه من الأصدقاء والتلاميذ الثلاثة, فقد كان من أشد الناس فقرا ينفق الأسبوع والأسابيع لا يأكل إلا خبز الجراية يغمسه في الملح.
ورغم ذلك فقد علم ابنه تعليما ممتازا ورعى أبنائه الذين يتعلمون في الأزهر أفضل رعاية , بل كان يدلل ابنته تدليلا مؤثرا.
راتب الشيخ المرصفي:
لقد كان يصنع كل هذا براتبه الضئيل الذي لم يتجاوز الثلاث جنيهات ونصف, فقد كان يحصل من الأزهر على جنيه ونصف لأنه من أصحاب الدرجة الأولى, كما أن الشيخ الأستاذ كلفه درس الأدب فكان يتقاضى عليه جنيهان.
وكان يستحي أن يهرول أول الشهر إلى المباشر (الذي يلي الأمر بنفسه والمقصود الصراف) ليأخذ راتبه أو أن يتزاحم عليه مثلما كان يفعل كثير من شيوخ الأزهر, بل كان يدفع خاتمه إلى أحد كطلابه ليتولى هو مسألة قبض الراتب في الضحى ثم يدفعه الطالب له بعد الظهر.
إعجاب التلاميذ بالشيخ المرصفي:
لقد أحب الطلاب شيخهم المرصفي لما رأوه فيه من تواضع ورضى وصبر, حتى أنهم كانوا يسمعون عن أحوال بعض الشيوخ الآخرين من اليسر والغنى فكانوا يمتلئون عليهم حقدا وغيظا واحتقارا.
نقد التلاميذ للشيخ المرصفي:
تولى مشيخة الأزهر بعد الأستاذ الإمام الشيخ الشربيني, فنظم فيه الشيخ المرصفي قصيدة يمدحه فيها وسماها (ثامنة المعلقات) وعارض فيها معلقة طرفة بن العبد, ولما انتهى من إملاء القصيدة لتلاميذه أثنى على الشيخ الشربيني وعرض بعض الشيء بالستاذ الإمام, فرده بعض الطلاب في لطف ورفق فارتد عن ذلك آسفا خجلا واستغفر الله من خطيئته.
لماذا نظم الشيخ المرصفي قصيدة في الشيخ الجديد؟
لم يكن ذلك نفاقا ولا رياءا بل كان ذلك حبا ووفاءا منه للشيخ الشربيني وذلك أن الشيخ الشربيني كان أستاذ الشيخ المرصفي وكان الشيخ المرصفي يحبه كثيرا, وكان الشيخ الشربيني أهل لذلك الحب والإعجاب لعلمه ومكانته.
إقبال الطلاب الثالثة على الأدب:
جهر الطلاب الثلاثة بقراءة الكتب القديمة وتفضيلها على الكتب الأزهرية مثل قراءة كتاب سيبويه وكتاب المفصل في النحو, قراءة كتاب عبد القاهر الجرجاني في البلاغة, ويقرءون دواوين الشعراء ولا يتحرجون من الجهر بذلك بل بإنشاد ما فيها من شعر ماجان أحيانا في الأزهر, بل يقلدون هؤلاء الشعراء ويتناشدون ما أنشئوا إذا ما التقوا.
أثر ذلك على الطلاب الأزهرين:
كان الطلاب الأزهريون ينظرون إليهم شزرا (بمؤخرة العين احتقارا وغضبا) ويتربصون بهم الدوائر (ينتظرون لهم الهزيمة والسقطات).
وقد يقبل بعض من الطلاب الناشئين يسمعون منهم ويتحدثون إليهم ويريدون أن يتعلموا منهم الشعر والأدب فيغيظ (يضايق ويغضب) ذلك نظرائهم (زملائهم) من الطلاب الكبار ويزيدهم موجدة(غضبا وحقدا) عليهم وائتمارا عليهم. (إعداد المؤامرات)
ما رأيك في أفعال هؤلاء الطلاب الثلاثة بالنسبة مع الشيوخ والطلاب والمناهج الأزهرية؟
................................................................................................................................................................................
كتاب الكامل وتكفير الحجاج:
أثناء إعداد الطلاب الثلاثة لدرس الكامل للمبرد توقفوا عند هذه الجملة (ومما كفرت الفقهاء به الحجاج قوله: "والناس يطوفون بقبر النبي ومنبره: إنما يطوفون برمة وأعواد) (رمة هي عظام بالية /ج/ رمم رمام)
فأنكر صاحبنا (الفتى) أن يكون في كلام الحجاج ما يكفي لتكفيره, وقال لقد أساء الحجاج أدبه وتعبيره ولكنه لم يكفر. فلما سمع بعض الطلاب ذلك أنكروه وتناقلوه عبر الأزهر كله.
محاكة الطلاب الثلاثة:
وأثناء مجلسهم حول الشيخ (عبد الحكيم عطا) دعاهم المشدين غلى حجرة شيخ الأزهر , فلما دخلوا غرفة الشيخ حسونة وجدوا معه أعضاء مجلس إدارة الأزهر الشريف وهم كبار العلماء ومنهم الشيخ بخيت والشيخ حسنين العدوي والشيخ راضي وغيرهم.
ولقاهم الشيخ متهجما (عابس الوجه غضبان) وأمر رئيس المشدين رضوان أن يدعو من
عنده من الطلاب, فأقبل جماعة من الطلاب الأزهريين ولما سألهم الشيخ عما عندهم أقبل أحدهم اتهم هؤلاء الطلاب بالكفر لمقالتهم في الحجاج ثم قص على مجلس إدارة الأزهر الأعاجيب من أمر هؤلاء الثلاثة.
وقد كان الفتى ماهرا حتى أنه أحصى على العلماء الكثير والكثير مما كان الطلاب الثلاثة يعبون به على الشيوخ مثل الشيخ بخيت والشيخ محمد حسنين والشيخ الرفاعي.
وشهد الطلاب الآخرون بصدق الفتى ضد هؤلاء الثلاثة.
فلما سألهم الشيخ عن ردهم عن هذه الاتهامات, لم ينكروا منها شيء, فأسرع الشيخ ولم
يشأ أن يحاورهم ولكنه أمر رضوان رئيس المشدين ان يمحو أسماء هؤلاء الثلاثة من سجلات الأزهر لأنه لا يريد مثل هذه الكلام الفارغ, ثم صرفهم في عنف, فخرجوا وجلين (فزعين خائفين) لا يدرون ماذا يصنعون ولا كيف يقصون هذه القصة لأهلهم.
إلغاء درس الكامل:
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولا عند ضحك الطلاب منهم وشماتة أكثرهم فيهم , بل الأمر إلى أن أمر شيخ الأزهر بإلغاء درس الكامل فلما أقبلوا بعد العشاء ليسمعوا درس الكامل للشيخ المرصفي وأقبل الشيخ بالفعل لقيه رضوان وأخبره في أدب ولطف أن شيخ الأزهر قد ألغى درس الكامل,وأنه ينتظره في مكتبه في الغد.
ما أثر هذا العقاب على الطلاب والشيخ المرصفي؟
بالنسبة للشيخ المرصفي فخرج انصرف محزونا.
أما الطلاب الثالثة فقد خرجوا خجلين وجلين والشيخ يسري عنهم (يهون علهيم) ثم خطر لهم أن يتوسلوا للشيخ بخيت ليتوسط لهم عند شيخ الجامع, فقال لهم الشيخ المرصفي (لا تفعلوا فلت تبلغوا من سعيكم شيئا) ولكنهم أصروا على ذلك.
فلما ذهبوا لبيت الشيخ بخيت عرفهم وتلقاهم ضاحكا فحاولوا الدفاع عن انفسهم فقال في فتور ولكنكم تدرسون الكامل لمبرد وقد كان المبرد من المعتزلة فدرس كتابه إثم.
أثر كلام الشيخ على الطلاب:
لما سمعوا ذلك منه نسوا أنهم جاءوا مستعطفين فجادلوا الشيخ حتى أحفظوه (أغضبوه)
وانصرفوا وقد ملأه لغضب وملأهم اليأس.
ورغم ذلك فقد تضاحكوا من الشيخ وأعادوا بعض كلماته وتفرقوا على عهد ان يخفوا الأمر عن أهلهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
الشيخ المرصفي وتكليفه بدرس المغني لابن هشام: (عقاب الشيخ المرصفي)
لما لقوا شيخهم المرصفي في الغد, أخبرهم بأن شيخ الأزهر ألغى درس الكامل وكلفه بقراءة المغنى لابن هشام, ونقله من الرواق العباسي إلى عمود في داخل الأزهر.
عبث المرصفي بشيخ الأزهر:
أسرع الشيخ المرصفي وعبث بشيخ الأزهر وادعى انه لم يخلق للعلم ولا للمشيخة بل خلق ليبيع العسل الأسود في سرياقوس, ولأن الشيخ حسونة فقد أسنانه فكان ينطق السين ثاء كما كان يتكلم لغة أهل القاهرة التي يغيرون فيها القاف إلى همزة, وكان يمد الواو بين القاف والسين في كلمة سيرياقوس, كما كان يتكلم هامسا, فظل الطلاب يتذكرون هذه الجملة التي طبعوا بها الشيخ حسونة وهي (بائع العثل في ثرياؤوث)
صفات الشيخ حسونة:
لقد كان الشيخ حسونة حقا شديدا حازما مهيبا (مخشي الجانب) صارما (جلدا شجاع حازما في أمره) حتى أن جميع شيوخ الأزهر ومنهم الشيخ المرصفي كانوا يخافونه.
مما دفع الشيخ المرصفي أن يأخذ كتاب المغنى لابن هشام ويذهب به لتلاميذه الذين لا يهتمون ماذا يقرأ الشيخ, فالمهم أنه يقرأ وهم يسمعون له ويقولوا له ما سمعوه منه.
ما الذي صدم الطلاب الثلاثة في الشيخ المرصفي؟
هم الفتى أن يقول لأستاذه المرصفي بعض الشيء عن سخطه وغضبه ما يحدث فرده الشيخ وأسكته في رفق وهو يقو له (لا لأ عايزين ناكل عيش) فحزن الفتى حزنا عميقا لم يعرف له طعما منذ ضر إلى الأزهر وانصرف هو وصاحباه يملأهم الحزن العميق.
موقف الطلاب الثلاثة من العقوبة التي فرضها الشيخ حسونة:
لم يقبل الطلاب هذه العقوبة التي فرضه عليهم شيخ الأزهر وفكروا كيف يرفعوا عن أنفسهم تلك العقوبة التي طنوا بأنها ظالمة.
فآثر أحدهم العافية وفارق صاحبيه واتخذ لنفسه مجلسا في جامع المؤيد بمعزل من العدو والصديق حتى تهدأ الأمور.
والآخر قص على أبيه الأمر وسعى أبوه في إصلاح ما أفسده الابن.
ولم يفارق صاحبه ولم يعتزل وإنما كان يلقى صاحبه فيتخذان مجلسا بين الرواق العباسي والإدارة ويمضيان وقتهما في العبث بالشيوخ والطلاب.
أما الفتى فلم يحتج أن يقص الأمر على أخيه فقد وصله كل شيء ولكنه لم يعنفه وإنما قال له ( أنت وما تشاء فستجني ثمرة هذا العبث وستجدها شديدة المرارة)
ولم يحاول الفتى أن يسعى إلى أحد ولم يتوسل إلى الشيخ بأحد, وإنما كتب مقالا عنيفا يهاجم فيه الأزهر كله وشيخ الأزهر خاصة ويطلب حرية الرأي, وقد دفعه لذلك أن الجريدة التي كتب فيها كان مديرها يدعو فيها كل يوم لحرية الرأي.
مقابلة مدير الجريدة:
ذهب صاحبنا إلى مدير الجريدة بمقالته فتلقاه لقاء حسنا فيه كثير من العطف والإشفاق, وقرأ المقال وضحك وهو يدفعه إلى صديق معه, فغضب ذلك الصديق مما قرأ وقال: لو لم تكن عوقبت عل ى ما جنبت من ذنب لكانت هذه المقالة وحدها كافية لعقابك.
من ذلك الصديق؟
وقبل أن يحاول أن يدافع عن نفسه أسكته مدير الجريدة وقال إن الذي يكلمك هو (حسن بك صبري) مفتش العلوم الحديثة بالأزهر, وسأله في رفق أتريد أن تشتم الأزهر وشيخه أم أن ترفع عنك هذا العقاب؟ فرد وقال بل أريد رفع العقاب وأن أستمتع بحقي من الحرية . فقال مدير الجريدة فدع لي إذن هذه القصة وانصرف راشدا.
هل حقا وقعت العقوبة التي قالها الشيخ:
بعد مدة قصيرة وبعد أ، انصرف من الجريدة تبين لصاحبنا وصاحبيه أن شيخ الأزهر لم يمح أسمائهم من الأزهر بل أراد بذلك تخويفهم حتى لا يعودوا لمثلها .
اتصال الفتى بالمدير الجريدة:
ومنذ ذلك اللقاء اتصل الفتى بمدير الجريدة وعل يتردد عليه حتى جاء وقت كان يلقاه فيه كل يوم.
وبذلك ظفر الفتى بشيء تمناه كثيرا وهو أن يتصل بطائفة الطرابيش بعد أن سئم طائفة العمائم, وذلك أن طائفة الطرابيش أرق منزلة وثراء, وهو فقير متوسط الحال في أسرته سيء الحال في القاهرة.
يا رب تحب العفاف وتعلم أني أريده
فاللهم إني أسألك بيتا 
على أخلاق النبي وآل بيته
بمن أحب , ولمن أحب
مناقشة الفصيح:
ضع علامة (الصواب) أو (الخطأ), وصحح الخطأ
1- كان الشيخ الشنقيطى لا يبارى في حفظ اللغة ورواية الحديث.        
2- كان الشيخ الشنقيطى مصرى الأصل يتمتع بحماية الإمام له.         
3- كان الصبى لا يشارك أخاه فى حفظ المعلقات لعدم حبه لطريقة إنشاده.        
4- (مقامات الحريرى) (نهج البلاغة) من الكتب التى نالت إعجاب الصبى.     
5- أعرض الصبي عن دروس الأدب بسبب سوء عرض الشيخ المرصفي لها.          
س: "وقد وقع هذا الاسم الأجنبي من نفس الصبي موقعا غريبا وزاد موقعه غرابة ما كان الصبي يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة ، وآرائه الشاذة التي كانت تضحك قومًا وتغضب قومًا آخرين".
 ( أ ) هات مرادف (أطواره) ومفرد (أعاجيب).          
(ب) مَنْ الشيخ؟ وكيف دلل الصبى على حبه له؟         
(جـ) ما الجدل النحوى الذى أثاره هذا الشيخ؟ وما رأى العلماء والطلاب فيه؟  
س: "ولم يكن للشيخ حديث إلى تلاميذه إذا تجاوز درس الأدب إلا الأزهر وشيوخه وسوء مناهج التعليم فيه ، وكان قاسيا إذا تطرق إلى هذا الموضوع".
( أ ) هات مرادف (تجاوز) ومضاد (قاسيا).      
(ب) مَنْ هذا الشيخ؟ وما الدروس التي كان يلقيها على طلابه؟   
(جـ) ماذا كان ينقد على الأزهر ومناهج التعليم فيه؟    
س: تغيرت نظرة الرفاق الثلاثة إلى شيخهم المرصفي في آخر الأمر وضح ذلك. وما أثر ذلك على نفس الصبي؟
س: ما التهمة التي بسببها عاقب الأزهر الرفقاء الثلاثة بسببها؟ وما هو العقاب؟
س: حاول الصبي الانتقام من الأزهر. فكيف كان ذلك؟ وهل تحقق ما أراد؟
س: كيف كان يقضى الفتى وصاحباه يومهم ؟
س: للشيخ المرصفي طريقة لتدريس الأدب هي الأفضل في نظر الفتى (الكاتب) ما هي هذه الطريقة وما رأيك في ذلك.



[1] ) التشطير هو أن يأتي الأديب بشطر من قصيدة قديمة ويضع بعده شطرا من عنده, والتخميس هو أن يأتي بأربعة شطور من القصيدة ثم يأتي بشطر من عنده,والهدف من ذلك إظهار البراعة, ولكن الصبي لم يعجب بذلك لما فيه من تكلف واضح.
[2] ) الفنقلة: كلمة منحوتة من(فإن قيل كذ ...قلنا كذا..ا) مثل قولنا (بسملة) وهي منحوتة من (بسم الله الرحمن الرحيم)

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات